خمسة أشياء مهمة ساعدتني على أن أتحفز للذهاب للنادي الرياضي
الكثير منا لا يمارس التمارين الرياضية لنفس الأسباب تقريبًا ،
فنحن إما متعبون أو مشغولون للغاية، أو أن التمارين الرياضية تبدو مملة ومتعبة وتحتاج إلى الكثير من الطاقة.
لكن هل هذه أسباب صحيحة أم أنها مجرد أعذار؟
مما لا شك فيه ان طبيعة حياتنا العملية والتزاماتنا الأسرية والاجتماعية تجعل من الصعب الالتزام في التمارين الرياضية خاصة وان جعلنا في آخر الأولويات
وتبدأ حينها بالتساؤل: كيف أستطيع أن التزم في التمارين الرياضية والذهاب إلى النادي الرياضي في خضم كل التزاماتي الأخرى مثل العمل لمدة طويلة والالتزامات الأسرية و الاجتماعية؟
نفس الحيرة والتساؤل الذي شغل تفكيري لمدة طويلة قبل ان أتوصل للتغيير الجذري الذي حققته مؤخرا بفضل الله تعالى
و فيما يلي خمسة أشياء أساسية جعلتني متحمساً للذهاب إلى النادي الرياضي:
1. تحديد أهداف لفقدان الوزن الزائد واللياقة
إن تحديد أهداف محددة وذكية يعد من أهم أسباب النجاح في صنع التغيير الصحي.
فمثلا، من خلال تحديد أهداف لخسارة وزن محدد في فترة محددة ، حرصت على وضع خطة للتغيير و للعيش في أسلوب حياة أكثر صحة،
مما زاد من تصميمي وإصراري على تحقيق هذه الأهداف المحددة والذكية و المخطط لها مسبقا بشكل جيد وواقعي
و جعلني أكون في أغلب الأوقات متحمس وأكثر تركيزاً من السابق.
مما أدى إلى تحفيزي للذهاب إلى النادي الرياضي والالتزام بالجدول التدريبي رغم كل الصعاب التي ممكن ان أواجهها بشكل يومي بسبب التزاماتي.
2. متابعة حسابات احترافية في مجال اللياقة البدنية ومشاهدة فيديوهات التمارين
إذا لم تكن على وسائل التواصل الاجتماعي، فهذا هو الوقت المناسب للانضمام إليها.
إذا كنت تبحث عن طرق للحصول على دافع للعمل، فيجب عليك حقاً اغتنام فرصة وسائل التواصل الاجتماعي.
حيث أن متابعة حسابات اللياقة البدنية ومشاهدة فيديوهات التمارين، تعد بالنسبة لي مصدرا قويا جدا للإلهام والتحفيز ، بالإضافة إلى حصولي على كم هائل من أحدث المعلومات والمهارات التي تساعدني على التطوير بشكل مستمر.
3. جدولة تقسيم، وحجم وكثافة مستويات التمارين
من اكثر الاشياء التي ساعدتني على الالتزام هي جدولة وتنويع كثافة التمرين خلال الأسبوع لتناسب ظروف حياتي والتزاماتي
فحرصت أن استغل عطلة نهاية الاسبوع لأتمرن التمارين ذات الشدة العالية ، شاملا بذلك تمارين المقاومة بالإضافة إلى تمارين الكارديو ، وذلك لأني خلال العطلة أتمن من النوم لساعات أطول والتغذية بشكل أفضل
بينما وزعت أيام التمارين ذات الشدة المتوسطة إلى المنخفضة أن تكون خلال أيام الأسبوع حيث التزامات العمل والأسرة تحتاج الى طاقة أكثر ووقت أطول ممكن أن يؤثر على تحفيزي للذهاب للنادي
فبمجرد أن أتذكر أن تدريبي لليوم خفيف ، أتشجع أكثر للذهاب للتمرين وأحرص على أن لا أضيع اليوم.
4. أخذ أيام راحة بشكل متكرر للاستشفاء العضلي
أيام الراحة لا تقل أهمية عن أيام التمارين الرياضية.
في الواقع، لا يكتمل جدول التمارين الناجح دون وضع أيام راحة كافية،
حيث أن أخذ فترات راحة منتظمة يسمح للجسم أن يتعافى وينمو ، و أن يكمل الاستشفاء العضلي بشكل كامل .
ولقد استفدت كثيرا من جدولة أيام الراحة على أن تكون خلال أيام الأسبوع العادية (أيام العمل) وليس في عطلة نهاية الأسبوع ، وذلك لأخفف من ضغط الالتزامات اليومية بين العمل والأسرة والنادي ، بالإضافة الى أخذ راحة منظمة بين أيام التمرين بالتساوي ، فحددتها كل أثنين وخميس
وحرصت على استغلال أيام الراحة من التمرين بأن أنجز أي أمور متعلقة في احتياجات الأسرة ، حتى أنهم تعودوا على تأجيل أي مشوار غير طارئ ليومي الراحة الأسبوعية لمساعدتي على تنظيم وقتي بشكل أفضل.
حيث أن أخذ أيام راحة متكررة للاستشفاء يمنح عضلاتي وقتاً للراحة والشفاء، مما يجعلني مستعداً ومتحفّزاً للدورة التالية.
5. نتائج تقدم وتطور الجسم
لا يمكنك إدارة شيء لا يمكنك قياسه.
يساعدني الاحتفاظ بالسجلات أيضاً على معرفة ما إذا كنت أحرز تقدماً على المدى الطويل،
ومعرفة الأيام التي أتدرب فيها بشكل أفضل من أيام أخرى، ومتابعة تطور جسمي من حيث خسارة الدهون وبناء العضلات
وعادة ما ألاحظ تقدم الجسم ونتائجه بعد مدة محددة.
هذه النتائج تحفزني للاستمرار ومواجهة أي تحديات قادمة.
وتذكر دائما:
التسويف يقتل معظم أهداف التمرين، لهذا السبب يجب أن تبدأ العمل الآن،
لا تنتظر حتى يوم الأحد أو السنة الجديدة، بل ابدأ اليوم.
ابدأ بطيئاً مع قليل من التمرين وواصل طريقك.
استخدم نصائح تحفيز التمرين هذه وستحصل بالتأكيد على دوافع لممارسة الرياضة مثلما فعلت.
Add comment